بنك الكريمي يستحوذ على ربع مرتب موظفي تعز النازحين خارج المحافظة وسط صمت حكومتي صنعاء وعدن
يمنات – خاص
شكا موظفي محافظة تعز النازحين في العاصمة صنعاء من الخصميات التي طالت مرتباتهم لشهر يونيو/حزيران 2020 من قبل بنك الكريمي الاسلامي.
و أكدوا لـ”يمنات” أن بنك الكريمي خصم 25% (ربع الراتب) تحت مسمى عمولة “عكس الحوالة”. مشيرين إلى أن البنك ذاته خصم الشهر “18%” من المرتب.
و أوضحوا أنهم عندما استفسروا البنك عن سبب ارتفاع العمولة، ارجع القائمون على البنك السبب إلى أن عمولة الـ 18% لم تعد مجدية، كون البنك يتسلم المبلغ بالعملة الجديدة من البنك المركزي بـ”عدن”، و يقوم بصرف عملة أجنية للحصول على سيولة بالعملة القديمة في صنعاء، لصرفها مرتبات.
و أشاروا إلى أن العقد الموقع بين حكومة هادي و البنك ينص على خصم 4% من الراتب عمولة تحويل لموظفي التربية و التعليم النازحين خارج المناطق التي تديرها حكومة هادي.
و اعتبروا ما يتعرضون له نهب لمرتباتهم، كون ربع المرتب يذهب مقابل عمولة تحويل، ما يعني أن البنك صار شريكا لهم في مرتباتهم.
و حصل “يمنات” على وثيقة صادرة عن بنك الكريمي تسلم للموظف بعد استلامه مرتبه، يذكر فيها مبلغ العمولة المخصوم، لكنها لا يكتب عليها تاريخ استلام الحوالة، و انما تاريخ 01/01/1900، و هو ما أثار حالة من الاستغراب في أوساط الموظفين.
و في الوثيقة المرفقة يتضح أن المبلغ المخصوم “16” ألف و “15” ريال، مقابل عكس الحوالة، و لكن ليس من عدن، و إنما من فرع حدة بصنعاء إلى مكتب بيت بوس في صنعاء أيضا.
يذكر أن فروع بنك الكريمي في صنعاء و المناطق التي تديرها حكومة الانقاذ، كانت لا تتعامل بالعملة الجديدة، منذ بدء التعامل بها، و ليس منذ صدور قرار البنك المركزي بصنعاء قبل أقل من عام، فيما كانت فروعه في عدن و المناطق التي تديرها حكومة هادي، تتعامل بالعملة الجديدة و القديمة معا، و كانت عمولة الحوالات موحدة، و كان البنك يصرف مرتبات أكثر من جهة حكومية و من أي فرع من فروعه.
يأتي ذلك في ظل صمت حكومتي عدن و صنعاء، و عدم اكتراثها بعملية النهب التي يتعرض لها الموظف، تحت مسمى “عمولة تحويل”، رغم أن ما يتعرض له الموظف يرجع للصراع القائم بين الحكومتين.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.